ويُعد المعرض تكريمًا لمسيرته الإبداعية الغنية، سواء على خشبة المسرح أو خلف عدسة الكاميرا.
يأتي المعرض، الذي يستمر حتى السابع من مايو/أيار المقبل، بمبادرة من نظام المكتبات في بلدية بارما، وبالتعاون مع مؤسسة فيديريكو كورنوني، ضمن فعاليات الذكرى الثمانين لتحرير إيطاليا. وقد أشرفت على تنظيمه ابنتاه، رافاييلا وأناليزا إيلاري، اللتان حرصتا على تقديم جانب حميمي وإنساني من أرشيف والدهنّ الضخم.
يضم المعرض مجموعة من الصور الأصلية والنادرة، معظمها بالأبيض والأسود، تكشف عن حساسية فنية عالية ورؤية شعرية تستحضر روح الإنسان والطبيعة والمكان. من شوارع المدينة المهجورة، إلى جبال الأبينيني، إلى الوجوه المتعبة للمسنين وأجساد الأطفال، إلى النباتات والحيوانات، يرسم إيلاري بعدسته ملامح عالم مليء بالحنين والمقاومة.
ولأن إيلاري كان معروفًا بمواقفه الإنسانية ومناهضته الصارمة للفاشية، فإن المعرض لا يكتفي بسرد ذكرياته، بل يدعو زواره إلى التأمل في الذاكرة كفعل مقاومة ضد اللامبالاة.
شهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة، من بينهم لورينزو لافاغيتو، نائب رئيس البلدية والمستشار الثقافي، وكاترينا بونيتي، مستشارة نظام المكتبات، ورافاييلا إيلاري أمينة المعرض، إلى جانب الممثل سيموني باروني. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA