بدأت الفعالية بوضع إكليل الغار التقليدي على النصب التذكاري للجنود الذين سقطوا في الحروب، في مراسم رسمية قادتها القنصل بينيديتا رومانيولي، بحضور ممثلين عن الجالية الإيطالية وممثلين عن لجنة الأسقفية.
وخلال الأمسية، دعا القس ميشيل دي سالفيا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت، تأبينًا لرحيل البابا فرنسيس، في لفتة مؤثرة جسّدت الاحترام العميق لشخصه ومكانته الروحية.
وفي كلمتها، رحبت القنصل رومانيولي بالمشاركين، مستحضرة كلمات رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا خلال احتفالات جنوة، والتي قال فيها: "علّمنا البابا أن على كل جيل أن يتبنى نضالات وإنجازات الأجيال السابقة، ويقودها نحو أهداف أسمى. ولهذا السبب، فإن زمن المقاومة لا ينتهي، وتظل القيم التي ألهمتها حاضرة باستمرار." كما أكدت القنصل على أهمية إحياء ذكرى التحرير، مستشهدة بكلمة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في الاحتفالات الرسمية، والتي شددت فيها على أن: "هذه المناسبة يجب أن تكون لحظة انسجام وطني، باسم الحرية والديمقراطية، وضد كل أشكال الاستبداد والسلطوية والعنف السياسي." وفي ختام كلمتها، وجهت القنصل نداءً مؤثرًا إلى الشباب، مستعيدة كلمات نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، الذي قال: "إنه ليس يومًا للانقسامات أو الصراعات، بل يومًا للحرية.
وبهذه الروح، يجب أن نتذكر يوم 25 أبريل، ليكون رسالة أمل إيجابية للمستقبل وللأجيال الجديدة." واختتمت الأمسية بحفل موسيقي مميز، أدّته الفرقة الكورالية والموسيقية بقيادة المايسترو تارسيسيو بوتزي، احتفالًا بالذكرى الـ300 لنشر أوبرا "الفصول الأربعة" للموسيقار الإيطالي الشهير أنتونيو فيفالدي. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA