وبحسب مصادر أوروبية، فقد حظي قرار التعليق بدعم سياسي واسع داخل الاتحاد، وإن تفاوتت درجات التأييد. وبرز الدور الإيطالي في دفع هذا التوجه، إذ قاد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، جهود التنسيق مع مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، لتسريع قرار التعليق.
لم تتردد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في اتخاذ القرار، وأعلنت بعد ظهر اليوم التالي، عقب مشاورات مع قادة الدول السبع والعشرين، أن أوروبا "ترغب في إعطاء المفاوضات فرصة"، مشددة في الوقت ذاته على أن الخطوة لا تتجاوز كونها تعليقًا مؤقتًا. وأضافت: "إذا لم تكن المفاوضات مرضية، فسنتخذ إجراءات مضادة. جميع الخيارات مطروحة".
وكان رئيس مكتب فون دير لاين، بيورن سيبرت، قد أطلع ممثلي الدول الأعضاء على القرار قبيل الإعلان الرسمي، خلال اجتماع طارئ عقد مع الممثلين الدائمين.
رحبت الأسواق الأوروبية بالقرار، كما لقي ترحيبًا داخل أوساط قطاع الإنتاج، في ظل مخاوف متزايدة من تداعيات تصعيد تجاري محتمل. وحرصت المفوضية الأوروبية على التأكيد بأن فرض الرسوم لم يكن يومًا هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لحماية المصالح الأوروبية.
مع ذلك، يظل التمييز قائمًا بين نوعين من الرسوم الجمركية: فرغم تعليق الولايات المتحدة ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الرسوم المتبادلة"، إلا أن الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم لا تزال قائمة، وهو ما يشير إلى أن الخلافات التجارية لم تُحل بالكامل بعد، بل أُرجئت بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات المرتقبة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA