ورغم هذه الحالة الضبابية التي قد تؤثر ليس فقط على الشركات بل أيضاً على ثقة المستهلكين، تشير بيانات "مرصد كونفكوميرسيو للسياحة"، بالتعاون مع معهد الأبحاث SWG، إلى تزايد رغبة الإيطاليين في السفر، بدءاً من عطلة عيد الفصح، ومروراً بعطلات نهاية الأسبوع الطويلة في فصل الربيع.
ويُظهر التخطيط للعطلات نمواً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفعت نسبة الأشخاص الراغبين في السفر بشكل واضح. وتشير التقديرات إلى أن عدد الراغبين في السفر سيصل إلى أكثر من 27 مليون شخص، وذلك بالنظر إلى أن العديد من الأشخاص يخططون لأكثر من عطلة واحدة، مستفيدين من التداخل بين الإجازات ونهايات الأسبوع.
وتُعد هذه الرحلات في الغالب قصيرة أو متوسطة المدى، وغالباً ما تكون بصحبة الشريك. وتظل الفنادق ودور الضيافة (B&B) الخيارات المفضلة للإقامة، رغم تفضيل البعض للإقامة في منازلهم الثانية أو لدى الأصدقاء والأقارب.
وتشهد الوجهات الإيطالية إقبالاً كبيراً، لا سيما المنتجعات الساحلية والمدن الكبرى. وتتصدر منطقة توسكانا قائمة الوجهات المفضلة لقضاء العطلات، سواء القصيرة أو الطويلة، فيما يتجه من يفضلون السفر إلى الخارج بشكل رئيسي نحو إسبانيا وفرنسا.
وقال مانفريد بينزجر، نائب رئيس "كونفكوميرسيو" المسؤول عن قطاع السياحة: "إن أرقام السياحة مع اقتراب عيد الفصح والعطلات الربيعية الطويلة مشجعة للغاية، وتعكس رغبة قوية في السفر، خاصة داخل إيطاليا".
وأضاف: "ومع ذلك، لا يمكننا التغاضي عن التأثير السلبي للرسوم الجمركية، والتي تسهم في تعميق حالة عدم اليقين وتضعف ثقة الأسر، ما قد يؤدي في النهاية إلى تباطؤ في الطلب".
وختم بالقول: "من الضروري ألا تُعيق السياسات الاقتصادية العقابية عملية الانتعاش. نحن بحاجة إلى رؤية استراتيجية تحمي قطاعي السياحة والخدمات، باعتبارهما محركين أساسيين لنمو الاقتصاد الوطني".
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA